صدر عن المكتب الإعلامي لوزير البيئة ناصر ياسين بيان أعلن فيه أنّ "لبنان يتعرض كسائر البلدان في المنطقة إلى موجة طقس حارة وناشفة قد تمتد في الأيام المقبلة مما يفاقم أكثر خطر اندلاع الحرائق في غابات لبنان والأراضي العشبية والزراعية، وبناءً على ذلك، يهمّ وزارة البيئة التذكير بالحاجة الملحة لزيادة الجهوزية والاستعداد والتنبّه من اندلاع الحرائق"، مشيراً إلى مراعاة ما يلي:
١. الطلب من كافة السلطات المحلية ولجان المحميات الطبيعية ومراكز الأحراج أن تتخذ إجراءات قصوى للحد من خطر الحرائق، ومنع استعمال أي مصدر للنار في الأراضي الزراعية والأحراج والأراضي العشبية ويتضمن ذلك عدم استعمال الألعاب النارية واتخاذ إجراءات صارمة لمنع استعمال أي مصدر للنار.
٢. التمني من المواطنين عدم استخدام أي مصدر للنار على الإطلاق في هذه الظروف القاسية، بما في ذلك التخييم وإشعال النيران في الهواء الطلق. علينا أن نكون حذرين جداً ونتجنب أي تصرف قد يؤدي إلى اندلاع الحرائق.
٣. الطلب من لجان إدارة الكوارث المحلية تأمين مخزون كافٍ من المياه مُسبقاً للتصدي لأي حدث للحرائق، فالمياه تلعب دورًا بالغ الأهمية في إخماد الحرائق والسيطرة عليها قبل أن تتسبب في خسائر كبيرة.
٤. الإبلاغ المبكر عن أي اندلاع للحرائق من قبل مجموعات رصد ومراقبة الحرائق في المناطق، وكذلك من قِبَل السكان أو السلطات المعنية. يُعد الإبلاغ المبكر عن الحرائق أمرًا حيويًا للسيطرة عليها وإخمادها قبل أن تمتد وتتسبب في كارثة.
وأضاف: "نحن بحاجة لتعاون مشترك بين الجميع من إدارات رسمية وجمعيات غير حكومية ومجتمعات محلية وأفراد لحماية بيئتنا ومنع اندلاع الحرائق في لبنان. فلنتحلّ بالحذر ونتبع هذه التوجيهات بعناية. قد نواجه تحديات، لكن التحرك المبكر والتأهب يمكن أن يساعد في تقليل تأثيرات هذه الظروف الجوية القاسية على أعلى مستوى ممكن. نتمنى السلامة والحماية للجميع".
وتم إرفاق البيان بخرائط تظهر المناطق الأكثر عرضة للحرائق اليوم السبت ويومي الأحد والاثنين.
وفي سياق متصل، لا يزال حريق مشمش القمامين في وادي جهنم، مشتعلاً عند الجهة الداخلية من الوادي. وكشف فريق من المستجيب الأول التابع لاتحاد بلديات جرد القيطع على الحريق وأفاد بوجود نقاط مشتعلة بحاجة إلى تدخل طوافة.
وأعلن فريق "درب عكار" في تقرير نشره مساء أمس الجمعة أنه في تمام الساعة 12:55 أفيد بندلاع حريق في منطقة وادي جهنم بين بلدتي مشمش والقمامين، في منطقة منحدرة وشديدة الوعورة. وعلى الفور تم إبلاغ وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الذي بادر للاتصال بقيادة الجيش والمجلس الاعلى للدفاع، وتم إرسال طوافتين للمساعدة في إخماد النيران. وعمل الدفاع المدني وصهاريج محلية من بلدية مشمش على تزويد بركة الطوافة بالمياه.
وأضاف: "تدخل فريق درب عكار وفريق المستجيب الأول في اتحاد بلديات جرد القيطع كان محدوداً نظراً لوعورة المنطقة وخطر تساقط الصخور، واقتصرت المهام على التنسيق وتقديم تقارير عن الحالة العامة وتقييم الأضرار التي بلغت أكثر من 15 هكتاراً حتى الساعة 20:00 من تاريخه".